إثيوبيا تنفي مهاجمة السودان وتتهم متمردين بافتعال معارك على الحدود
إثيوبيا تنفي مهاجمة السودان وتتهم متمردين بافتعال معارك على الحدود
نفت إثيوبيا ما تردد من أنباء حول قيامها بشن هجوم عسكري عند حدودها مع السودان، وحمّلت الحكومة الإثيوبية المسؤولية في النزاع الحدودي لمتمردين من منطقة تيغراي التي تشهد حرباً بين مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي والقوات الحكومية.
وفي تصريحات بثتها وسائل إعلام رسمية، نفى الناطق باسم الحكومة الإثيوبية، ليغيسي تولو، ما تردد عن شن الجيش الإثيوبي هجوماً على السودان معتبراً أن كل ما قيل “عارٍ تماماً عن الصحة”.
وأضاف أن “مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا (من السودان)”، وبثت هيئة الإذاعة الإثيوبية تصريحاته دون أي أدلة على ذلك.
وأكد أن “قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والمليشيا المحلية قضتا عليهم”، زاعماً أن “جبهة تحرير شعب تيغراي تجري تدريبات في السودان وتتلقى الدعم من جهات داعمة أجنبية” لم يحددها.
السودان تؤكد الهجوم
وكشف الجيش السوداني، عن تعرض قواته لهجوم إثيوبي على الحدود عند منطقة الفشقة المتنازع عليها، مشيراً إلى مقتل عدد من أفراده في الهجوم، الأمر الذي يحيي نزاعاً بين البلدين على المنطقة الحدودية.
وقال الجيش السوداني في بيان له، أمس الأحد، إن قواته التي تعمل في تأمين الحصاد بمنطقة الفشقة الصغرى تعرضت لهجوم من مجموعات للجيش الإثيوبي مدعومة بمليشيات إثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين السودانيين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل الأراضي السودانية”.
وقال الجيش السوداني، إن قواته تصدت بكل بسالة للمهاجمين، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما قتل عدد من أفراد الجيش أثناء الدفاع عن الأراضي السودانية.
وتشهد العلاقات السودان الإثيوبية تدهوراً كبيراً منذ عدة أشهر بسبب النزاع العسكري على منطقة الفشقة، والتي يؤكد كلا البلدين أنها تقع داخل حدوده الرسمية، ويتبادل البلدان الاتهامات بانتهاك أراضي الآخر والتعدي عليها.
وحاول البلدان التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة الحدودية، وجرى عقد عدة جلسات للتباحث حولها، إلا أنهما لم يصلا لاتفاق بشأنها، وتقوم مناوشات بين الطرفين بين الحين والآخر بسببها.